التبغ ومشتقاتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتته

حسب دراسة قامت بها الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث حول الإدمان واستهلاك المخدرات، فإن 13% من طالبات الأحياء الجامعية العاصمية يتناولن المخدرات و18% منهن يتناولن السجائر، بينما 10% منهن يستهلكن الكحول% بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإدمان، قامت الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، خلال شهر جوان الماضي من السنة الحالية، بدراسة حول استهلاك المخدرات في الأحياء الجامعية للبنات في العاصمة والتي شملت كل من أحياء بن عكنون، العالية، القبة 4، دالي ابراهيم، درقانة، بني مسوس والحي الجامعي لحيدرة ITFC.

وقد ركزت الدراسة حول الإناث نظرا للنقص الموجود في الدراسات حول مستوى الإستهلاك لدى الفتيات الشابات، وقد مست الدراسة 1110 فتاة مقيمة في الأحياء الجامعية، حيث أغلب هؤلاء الفتيات أصلهن من المناطق الداخلية للوطن "بويرة، بجاية، المدية، الجلفة، عين الدفلى، الشلف، الأغواط".

علما أن سن الفتيات المستجوبات يتراوح بين 18 إلى 33 سنة.

أول ملاحظة سجلتها الدراسة أن استهلاك المخدرات هو حقيقة واقعية في هذه الأوساط وذلك بمعدل 13% من الطالبات اللواتي يستهلكن المخدرات، وإذا كان هذا المعدل نسبيا هو نفسه في أغلبية الأحياء، فيسجل حيان منها أعلى النسب، وذلك في حي بن عكنون بـ 22% ودالي ابراهيم بـ 23%، وتقريبا 22% من الطالبات تؤكد على أنها تستهلك المخدرات يوميا و17% منهن يستهلكهن بالمناسبات و20% يستهلكهن مرحليا و41% منهن نادرا.

ومن جهة أخرى، يستهلك 39% منهن المخدرات مساءا بعد الدروس و27% بين الدروس % صباحا قبل الدخول إلى الأقسام و13% عند الخروج في منتصف النهار. ويستهلك 52% منهن المخدرات لوحدهن و43% في جماعة، حيث تتشكل الجماعة من 35 فردا بنسبة 52% و25 فردا بنسبة 42%، وقد قرأ أو شاهد 89% منهن وثائق عن ظاهرة الإدمان بينما لم يتابع 11% شيئا، وتعتبر نسبة 90% منهن أن المخدرات تؤثر على الصحة و10% منهن لا يعتبرن ذلك، كما يعتبر 77% منهن أن الشباب المدمن قد يتعرض للسيدا و23% منهن لا يعتبرن ذلك.

ويعتبر 8% منهن أن المخدرات تسمح لهن بالتحرر من مشاكلهن و86% منهن لا يعتبرن ذلك، كما يعتبر 82% أن مستقبل الشباب الذي يتناول المخدرات سيء و10% يعتبرنه جيدا. وعن أكثر أنواع المخدرات استهلاكا، يستهلك 68% منهن الحشيش والقنب الهندي، بينما يستهلك 17% منهن الأقراص العصبية و5% عن طريق الإستنشاق.

كما يؤكد 20% من الطالبات عدم معرفة الشيء الكثير عن المخدرات والإدمان.

وعن أسباب تناول المخدرات فهي متعددة: الحياة الجامعية السيئة متواجدة عند 74% منهن، الرسوب المدرسي عند 22% منهن، و80% مرتبطات ماديا بواليهم، و7% يعيشن فقط من منحتهم الجامعية، وأخيرا 6% من الطالبات يعشن فقط مع أحد الوالدين.

التبغ

يلاحظ أن عددا كبيرا من الطالبات يستهلكن التبغ، حيث يمثلن 18% لأغلبية الأحياء الجامعية، بينما ترتفع النسبة لحيي بن عكنون بـ 26% ودالي ابراهيم بــ 27%، بينما يتناول 92% منهن أقل من نصف علبة سجائر في اليوم، ومن جهة أخرى يدخن 64% من الطالبات السجائر منذ سنة إلى ثلاث سنوات و27% منذ 3 إلى 6 سنوات و9% منذ 6 إلى 9 سنوات.

كما يعتبر 71% من الطالبات أن السجائر مضرة للصحة و19% منهن غير مضر بالصحة. وبالنسبة للمحيط العائلي،31% من الطالبات يتناول والدهن السجائر و1% منهن تتناول الأم السجائر .

الكحول

10% من الطالبات يستهلكن الكحول و55% منهن تربين في محيط يتناول فيه الكحول، ويشار إلى أن 71% من الطالبات يتناولن الكحول منذ سنة إلى ثلاث سنوات و18% منهن منذ 3 إلى 6 سنوات و1% منهن منذ 6 إلى 9 سنوات، ويعتبر 13% منهن أن الكحول مضر بالصحة، كما يعتبر 78% منهن أن هناك علاقة بين الكحول والسجائر، و70% منهن يعتبرن أن هناك علاقة بين الكحول والمخدرات، و86% منهن يعتبرن بأن هناك علاقة بين المخدرات والتبغ والكحول.

تشير الإحصائيات إلى انتشار هذه الظاهرة، مما يدل على استفحال ظاهرة الإدمان في الأحياء الجامعية وتشير إلى غياب دور الرقابة، سواء رقابة الأسرة أو الرقابة في الأحياء الجامعية نفسها، خاصة وأن الدراسة اعتمدت على الطالبات الموجودات خارج العاصمة اللواتي يتأثرن بالمحيط الجديد بعد أن كن يعشن في مجتمع محافظ بكل مظاهر العصرنة التي تعرفها العاصمة، كما أنهن يجدن القدوة السيئة في مثيلاتهن من المتحررات خاصة مع وجود عناصر دخيلة في الأحياء الجامعية والمتمثلة في إقامة عناصر من غير الطلبة فيها.

كما تدل الدراسة من جهة أخرى على الفوضى التي تعيشها الأحياء الجامعية وغياب النظام والصرامة في تطبيق القانون، مما يشجع على انتشار هذه الظاهرة.

ولعل المشروع المنتظر الذي أقرته الوزارة مؤخرا والمتعلق بتطهير الأحياء الجامعية سيساهم في تنظيف هذه الأحياء.

شكرا لك ع المعلومات

مشكككورررر

بوركت

مشكورين على المرور