حكايات عن الجهاد
صفحة 1 من اصل 1
حكايات عن الجهاد
[بيان السيد
أحاط بي الأحفاد في يوم كان الجيش العراقي الجديد يطارد فيه فلول الإرهابيين الملثمين وهم يفرون من أمامه كالفئران والجرذان.
- جدو .. جدو ألا تروي لنا حكاية من حكايات الجهاد ؟
- ولماذا يا أحفادي في هذا اليوم بالذات والآن؟
- جدو لقد أصابتنا الدهشة والقلق ، لأننا نرى ( مجاهدي فلسطين ) ملثمين ، ومن يطاردهم اليوم الجيش العراقي الجديد أيضا ملثمين.
- كلا يا أولادي ، المجاهد لم ولن يتلثم أبدا ، لأن السراق والحرامية فقط يتلثمون كي لا يكشفهم الناس والدولة ولأن المجاهد يضحي بنفسه من أجل عمله فلماذا يتلثم وممن هو خائف لأن هدفه الموت فليمت ويدخل الجنة ، لالا ، هذه أفعال غريبة دخلت حديثا على ساحتنا وهي بعيدة كل البعد عن جهاد المسلمين الأوائل.
- وكيف ذلك جدو.
- أتذكر في إحدى المعارك التي خاضها الإمام علي عليه السلام وبالضبط معركة صفين، وقف أمامه رجل زيه يشبه زى مجاهدي اليوم، وعندما أراد الإمام علي عليه السلام قتله هرب منه فلحق به الإمام وخاف المجرم على حياته فبدأ بنزع ثيابه حتى أصبح عاريا تماما.
- جدو عاريا بدون أي شيء، حتى ملابسه الداخلية.
- نعم عاريا تماما لأنه وأمثاله لا يهمهم الجهاد بقدر ما تهمهم الحياة، وعندما كشف عن عورته غض الإمام علي عليه السلام النظر إليه، لأن النظر إلى العورة غير جائز، وبهذه الطريقة تخلص المجرم من سيف الإمام عليه السلام.
- إذن جدو هؤلاء ليسوا مجاهدين.
- كلا يا أحفادي، المجاهد لا يقتل مئات العراقيين من أجل قتل أمريكي واحد، وهناك من المسلمين من يفتي بعدم قتل الأمريكي أيضا لان عملية قتل أمريكي واحد يؤدي إلى قتل مئات العراقيين.
- وهؤلاء الذين يفجرون أجسادهم بين العراقيين بدعوى قتل الشرطة والجندي ، ألا يعتبرون من المجاهدين.
- كلا يا أولادي فهؤلاء أطلق عليهم البعض من علماء السنة عبارة الخوارج، وكما خرج أجدادهم على الإمام علي عليه السلام فهم اليوم خرجوا على مسلمي العراق.
- وكيف ذلك يا جدو؟
- أولادي الأعزاء في معركة أخرى من معارك وصي رسول الإمام علي عليه وعلى أل بيت النبوة أفضل الصلاة والسلام، طلب جندي من جنوده السماح له باختراق جيش الخوارج وقتل كل من يستطيع قتله حتى ينال الشهادة، فمنعه الإمام من ذلك وقال له: إن الله لا يأمرنا بقتل أنفسنا هكذا وقتالك على هذا النحو لا يؤدي إلى نل الشهادة.
- كيف؟
- لا يجوز يا أولادي أن نرمي بأنفسنا إلى التهلكة دون نتيجة تذكر، ولا يجوز قتل الأنفس هكذا، نعم عند المنازلة والقتال الدائر والمستمر، فالقتل هناك يؤدي إلى الاستشهاد، أما على هذه الصورة فلا يجوز القتال بدعوة الاستشهاد.
- إذن جدو الانتحاريين غير مجاهدين.
- وكيف يكونوا مجاهدين، وهم شاركوا بقتل عشرات العراقيين أثناء انتحارهم.
- جدو يقال بأن هؤلاء أثناء موتهم يذهبون لحضور وجبة طعام مع الرسول صلى الله عليه وأله وسلم.
- والله العظيم الرسول صلى الله عليه وأله وسلم سيركلهم بالحذاء ولا يشاركهم أي وجبة للطعام، أية وجبات هذه، والرسول لا عمل معه سوى الجلوس مع قتلة العراقيين، هذه إدعاءات البعض لمد الجسور بينهم وبين بعض الجهلة لاستغفال الآخرين للقيام بتلك العمليات الإجرامية.
- وما العمل اليوم يا جدو لطرد الأمريكان من العراق.
- يا أولادي الأمريكان سيرحلون يوما ما ، ومن الممكن إخراجهم عن طريق السلم والله أمرنا في كتابه العزيز بذلك، وهل قرأتم عن غاندي الذي أخرج المحتل الإنكليزي بطريقة السلم والسلام، علما أن سكان الهند يقدرون بمليار شخص ويجب أن تكون هناك قوة كافية، وسيدعي هؤلاء بأنهم أقوياء، لا والله إنهم يفرون أمام الأمريكي كالجرذان ولكنهم أمام العراقيين يكونون كالأسود، لأن العراقي لا حول له ولا قوة ، والعراقي لا يملك أي سلاح ليدافع به عن نفسه.
- نعم أكمل يا جدنا العزيز.
- ما يجري اليوم في العراق يا أولادي هي فتنة أججتها دول الجوار العراقي لغاية في أنفسهم.
- وهل إيران مشاركة في هذه الفتنة؟
- نعم ولإيران الحضور القوي في الساحة العراقية، وإيران مشاركة في قتل السني والشيعي، لا تميز بين أحد، المهم بقاء العراقيين منشغلين بهمومهم لتحمي بذلك ساحتها.
- والدول العربية!!!
- عندما نتطرق إلى الدول العربية أتذكر الأعراب الأشد كفرا ونفاقا، فالدول العربية كانت عدوة لصدام واليوم تدافع عنه، أليس هذا نفاقا؟ والدول العربية شاركت في احتلال أمريكا للعراق، واليوم يطالبون العراقيين بقتال أمريكا، ويتبين لكم لماذا؟
- لماذا؟
- لقتل أكبر عدد من العراقيين، لأن أغلب الدول العربية هم من معتنقي المذهب السني، وشيعة العراق استلموا زمام الأمور في العراق اليوم لأنهم أغلبية، لذا لا تريد هذه الدول وجود أي حكومة شيعية في الوطن العربي، حيث يؤدي إلى فضح أعمالهم وبرامجهم الخاطئة تجاه الإسلام والمسلمين.
- والحل يا جدنا العزيز.
- الحل بيد العراقيين فقط ، سنة وشيعة، كرد وعرب، شبك وتركمان، مسيحيين وصابئة، إيزيدية ومكونات أخرى، الحل ترك دول الجوار ونبذ ما تقدمه هذه الدول من أموال لبقاء الفتنة فترة أطول ، وعلينا البصق على أيدهم ، والاعتماد على أنفسنا، عندها سنرى بوادر استقرار الأمن، وكما تحمل العراقيين المحتل الصدامي التكريتي فليتحمل فترة قليلة جدا المحتل الأمريكي.
- شكرا لك يا جدو على سرد هذه الحكايات التي نورت عقولنا وعرفنا المجاهد من الفاسق.
- المهم أولادي أسألوا الكبار عن أي عمل تقومون به، لأنهم يعرفون الحق من الباطل ، هذا من جهة ومن جهة أخرى أنظروا إلى من يقال عنهم بأنهم مجاهدين، إنهم لا يتجاوزون العشرين عاما، لماذا لأن هؤلاء لا يعرفون عن الحياة شيئا، ويمكن استغلالهم بسهولة ومن القلة وجود ( مجاهد ) كبير السن.[/size]واتمنى ان يكون الموضوع عجبكم
أحاط بي الأحفاد في يوم كان الجيش العراقي الجديد يطارد فيه فلول الإرهابيين الملثمين وهم يفرون من أمامه كالفئران والجرذان.
- جدو .. جدو ألا تروي لنا حكاية من حكايات الجهاد ؟
- ولماذا يا أحفادي في هذا اليوم بالذات والآن؟
- جدو لقد أصابتنا الدهشة والقلق ، لأننا نرى ( مجاهدي فلسطين ) ملثمين ، ومن يطاردهم اليوم الجيش العراقي الجديد أيضا ملثمين.
- كلا يا أولادي ، المجاهد لم ولن يتلثم أبدا ، لأن السراق والحرامية فقط يتلثمون كي لا يكشفهم الناس والدولة ولأن المجاهد يضحي بنفسه من أجل عمله فلماذا يتلثم وممن هو خائف لأن هدفه الموت فليمت ويدخل الجنة ، لالا ، هذه أفعال غريبة دخلت حديثا على ساحتنا وهي بعيدة كل البعد عن جهاد المسلمين الأوائل.
- وكيف ذلك جدو.
- أتذكر في إحدى المعارك التي خاضها الإمام علي عليه السلام وبالضبط معركة صفين، وقف أمامه رجل زيه يشبه زى مجاهدي اليوم، وعندما أراد الإمام علي عليه السلام قتله هرب منه فلحق به الإمام وخاف المجرم على حياته فبدأ بنزع ثيابه حتى أصبح عاريا تماما.
- جدو عاريا بدون أي شيء، حتى ملابسه الداخلية.
- نعم عاريا تماما لأنه وأمثاله لا يهمهم الجهاد بقدر ما تهمهم الحياة، وعندما كشف عن عورته غض الإمام علي عليه السلام النظر إليه، لأن النظر إلى العورة غير جائز، وبهذه الطريقة تخلص المجرم من سيف الإمام عليه السلام.
- إذن جدو هؤلاء ليسوا مجاهدين.
- كلا يا أحفادي، المجاهد لا يقتل مئات العراقيين من أجل قتل أمريكي واحد، وهناك من المسلمين من يفتي بعدم قتل الأمريكي أيضا لان عملية قتل أمريكي واحد يؤدي إلى قتل مئات العراقيين.
- وهؤلاء الذين يفجرون أجسادهم بين العراقيين بدعوى قتل الشرطة والجندي ، ألا يعتبرون من المجاهدين.
- كلا يا أولادي فهؤلاء أطلق عليهم البعض من علماء السنة عبارة الخوارج، وكما خرج أجدادهم على الإمام علي عليه السلام فهم اليوم خرجوا على مسلمي العراق.
- وكيف ذلك يا جدو؟
- أولادي الأعزاء في معركة أخرى من معارك وصي رسول الإمام علي عليه وعلى أل بيت النبوة أفضل الصلاة والسلام، طلب جندي من جنوده السماح له باختراق جيش الخوارج وقتل كل من يستطيع قتله حتى ينال الشهادة، فمنعه الإمام من ذلك وقال له: إن الله لا يأمرنا بقتل أنفسنا هكذا وقتالك على هذا النحو لا يؤدي إلى نل الشهادة.
- كيف؟
- لا يجوز يا أولادي أن نرمي بأنفسنا إلى التهلكة دون نتيجة تذكر، ولا يجوز قتل الأنفس هكذا، نعم عند المنازلة والقتال الدائر والمستمر، فالقتل هناك يؤدي إلى الاستشهاد، أما على هذه الصورة فلا يجوز القتال بدعوة الاستشهاد.
- إذن جدو الانتحاريين غير مجاهدين.
- وكيف يكونوا مجاهدين، وهم شاركوا بقتل عشرات العراقيين أثناء انتحارهم.
- جدو يقال بأن هؤلاء أثناء موتهم يذهبون لحضور وجبة طعام مع الرسول صلى الله عليه وأله وسلم.
- والله العظيم الرسول صلى الله عليه وأله وسلم سيركلهم بالحذاء ولا يشاركهم أي وجبة للطعام، أية وجبات هذه، والرسول لا عمل معه سوى الجلوس مع قتلة العراقيين، هذه إدعاءات البعض لمد الجسور بينهم وبين بعض الجهلة لاستغفال الآخرين للقيام بتلك العمليات الإجرامية.
- وما العمل اليوم يا جدو لطرد الأمريكان من العراق.
- يا أولادي الأمريكان سيرحلون يوما ما ، ومن الممكن إخراجهم عن طريق السلم والله أمرنا في كتابه العزيز بذلك، وهل قرأتم عن غاندي الذي أخرج المحتل الإنكليزي بطريقة السلم والسلام، علما أن سكان الهند يقدرون بمليار شخص ويجب أن تكون هناك قوة كافية، وسيدعي هؤلاء بأنهم أقوياء، لا والله إنهم يفرون أمام الأمريكي كالجرذان ولكنهم أمام العراقيين يكونون كالأسود، لأن العراقي لا حول له ولا قوة ، والعراقي لا يملك أي سلاح ليدافع به عن نفسه.
- نعم أكمل يا جدنا العزيز.
- ما يجري اليوم في العراق يا أولادي هي فتنة أججتها دول الجوار العراقي لغاية في أنفسهم.
- وهل إيران مشاركة في هذه الفتنة؟
- نعم ولإيران الحضور القوي في الساحة العراقية، وإيران مشاركة في قتل السني والشيعي، لا تميز بين أحد، المهم بقاء العراقيين منشغلين بهمومهم لتحمي بذلك ساحتها.
- والدول العربية!!!
- عندما نتطرق إلى الدول العربية أتذكر الأعراب الأشد كفرا ونفاقا، فالدول العربية كانت عدوة لصدام واليوم تدافع عنه، أليس هذا نفاقا؟ والدول العربية شاركت في احتلال أمريكا للعراق، واليوم يطالبون العراقيين بقتال أمريكا، ويتبين لكم لماذا؟
- لماذا؟
- لقتل أكبر عدد من العراقيين، لأن أغلب الدول العربية هم من معتنقي المذهب السني، وشيعة العراق استلموا زمام الأمور في العراق اليوم لأنهم أغلبية، لذا لا تريد هذه الدول وجود أي حكومة شيعية في الوطن العربي، حيث يؤدي إلى فضح أعمالهم وبرامجهم الخاطئة تجاه الإسلام والمسلمين.
- والحل يا جدنا العزيز.
- الحل بيد العراقيين فقط ، سنة وشيعة، كرد وعرب، شبك وتركمان، مسيحيين وصابئة، إيزيدية ومكونات أخرى، الحل ترك دول الجوار ونبذ ما تقدمه هذه الدول من أموال لبقاء الفتنة فترة أطول ، وعلينا البصق على أيدهم ، والاعتماد على أنفسنا، عندها سنرى بوادر استقرار الأمن، وكما تحمل العراقيين المحتل الصدامي التكريتي فليتحمل فترة قليلة جدا المحتل الأمريكي.
- شكرا لك يا جدو على سرد هذه الحكايات التي نورت عقولنا وعرفنا المجاهد من الفاسق.
- المهم أولادي أسألوا الكبار عن أي عمل تقومون به، لأنهم يعرفون الحق من الباطل ، هذا من جهة ومن جهة أخرى أنظروا إلى من يقال عنهم بأنهم مجاهدين، إنهم لا يتجاوزون العشرين عاما، لماذا لأن هؤلاء لا يعرفون عن الحياة شيئا، ويمكن استغلالهم بسهولة ومن القلة وجود ( مجاهد ) كبير السن.[/size]واتمنى ان يكون الموضوع عجبكم
hamza_g12- عضو متقدم
- عدد الرسائل : 1309
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 10/01/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى