عندما تموت أحلامنا

عندما تموت أحلامنـا
وتدفن طموحاتنـا
وتختفي بؤرة الأمل من حياتنــا
ويتحول صباحنا المشرق إلى ليل دامس
ويضيع الحلم الذي عشنا لأجله
وتجرعنا صنوف العذاب لكي نصل إليه
وتذوقنا أمر الأحزان في سبيله
وأعطيناه جهدنا
وسكبنا لأجله دموعنا
لكنه م كل هذا
مــــات
مات وما أشفق في موته على قلوبنا
مات وأخذ أرواحنا معه
مات وزاد عذابنا عذاب
مات وأضاع بموته شقا السنين
لنتساءل بعدها ماذا بعد موته؟
سنبكي لكن أي بكاء سيفي فقده
وماذا بعد موته؟
نبحث فيمن حولنا عمن نجد فيهم العزاء
فلا نجد إلا أناس يزيدون حزننا حزن
وألمنا ألم
عندما يصرون على أن حلمنا مازال على أرض الأحياء
ويزعمون بأننا نتوهم حين نقول بأنه غدا من الأموات
فدائما يرددون من قال بأن حلمك أصبح من الميتين
فكل ما في الأمر أنك تتوهمين
فغدا سيأتي وبه ستفرحين
ولأملنا بك ستحققين
لأقف بعدها أمام نفسي لأسألها
الآن ماذا ستفعلين؟
وأي الأحزان هذا الذي ستتحملين؟
موت حلمك أم ضياع أملهم أم نظرات الشامتين
فوراء موت حلمك ضياع أمل أناس كانوا بك من المفتخرين
ولتحقيق حلمك أشد المنتظرين
وبعزائك بمن ستبدئين
ستعزين نفسك أم من حولك أم لقمر غائب كنت له حلمك ستهدين
وبانتصارك لأسمه سترفعين
آه أبي كم أشتاق لتراب قبرك لأسكب عليه بقايـا أدمعي
دموعي لفقدك
ودموعي لموت حلمي
وأكتب بعدهــا على قبرك
~أبي عذرا فقد مات حلمي~
عذرا قد مات وذكرني بموته موتك
وبفقده فقدك
مــات ولا أدري لما !
لربما الظروف كانت تعاندني
أم قدري أبى أن يسعدني
أم نفسي التي قصرت حين دنا مني حلمي
ومع تعدد الأسباب كانت النتيجة موته
أبي كم أحتاجك الآن فجميع من حولي أبو أن يريحوني
وبموت حلمي لم يواسوني
وبذكره دائما يعذبوني
كم أحتاج لدفء حنانك
وليدك الحانية لتمسح بها على رأسي
ولكلماتك لتواسي حزني
لكن القدر عنك أبعدني
وحتى من رؤيـاك في حلمي حرمني

مشكور خويا حمزة